من طرف (بسم الله الرحمن الرحيم)
الزواج المبكر
لابد لنا ان ننظر لهذه الظاهرة التي اصبحت متداولة في المجتمع العربي والعراقي خاصة
مُنذ التغيير الكبير الذي حصل في حياة العراقيين في نيسان عام 2003م بدأت الكثير من الظواهر الإجتماعية بالحدوث والبروز على السطح ومنها تزايد حالات الزواج المبكّر .والزواج المبكّر المقصود به هنا هو من ( 15 سنة إلى 25 ) ويبدو أن الأمر لا يخلو من خفايا حاولنا إستكشافها من عدة محاور أولها المحور الإقتصادي . فبعد عام 2003م إزدادت وتحسّنت مدخولات العديد من الفئات وخصوصاً مُنتسبي القوى الأمنية الذين يتجاوز راتب الكثير منهم ما قيمته 1500 دولار بالنسبة للضباط وهكذا الحال بالنسبة للأساتذة الجامعيين والأطباء .. وغيرهم المهم أن دخل الكثير من الفئات العراقية تحسنت إلى أعلى مُستوى لها منذ عقود . أما المحور الثاني فهو محور الدعم والمساعدات الإنسانية لدعم المتزوجين فبعد سقوط النظام السابق تمكّنت مؤسسات المجتمع المدني الخيريّة من التحرك لإيجاد كل ما من شأنه دعم الشباب العراقي وأصبحت تتنافس فيما بينها من أجل تقديم الأكثر والأفضل. ظاهره الزواج من فتيات صغيرات شائعة في العراق وخصوصا في المناطق الريفية.وطوال السنوات الماضية برزت ظاهرة الموافقة الفورية للعوائل على تزويج بناتها الصغيرات. ، وذلك من خوف مستقبل مجهول ينتظر الفتيات. مما يلحق العار بالعائلة. ولهذا يفضل الأهل الإسراع بزواج البنت تخلصا من مسؤوليتها، تجنبا للخطف أوالقتل أو الاغتصاب.وهذه الظاهرة ليست وليدة اليوم بل تمتد الى عقد السبعينات، وثمة فتيات دون سن الرشد تزوجن برجال كبار طاعنين في السن وكل أمرأة لها أسبابها الخاصة بها. فعند اخذنا لاراء بعض الفتيات قالت : ملوك كريم تبلغ من العمر (15) سنة قالت : لأني فاشلة دراسيا وأهلي أناس فقراء لا يستطيعون تلبية طلباتي بدأت اخجل من نفسي لاسيما وان أقراني 'تجاوزوني ' دراسيا وانا لا أزال في الصف الخامس الابتدائي فقررت أن اجلس في البيت لكني بدأت أشعر اني اصبحت كاهلا على أهلي وصار والدي لا يقوى على طلباتي، لاسيما وان الأسرة تتألف من عشرة أفراد، فكان الحل حين تقدم لي شخص بعمر والدي للزواج فوافقت.تضيف.. زوجي لم يكن عازبا بل لديه زوجة واطفاله بعمري أو يكبروني في السن. تضيف ملوك : واجهتني مشكلة كبرى تتمثل في عدم وجود توافق فكري واجتماعي بيني وبينه، وكانت أفكاري هي أفكار سن فتاة في عمر المراهقة وهو رجل عجوز يعاملني بقسوة، لكني كنت أتحمل الأمر من اجل عائلتي. وذهبنا .لفتاة اخرى فاطمة تبلغ من العمر (13) سنة تعترف... كان صديق العائلة رجلا مصريا يقيم في العراق يتردد علينا كثيرا وهو صديق والدي، ووالدتي تهتم به كثيرا لأنه كان يجلب الينا ما نحتاجه من متطلبات البيت، وكانت عائلتي لا تملك السكن الخاص بها وحين طالبنا مالك المسكن بالانتقال الى دار آخر، عرض صديقنا المصري الزواج مني مقابل تسجيل بيته باسمي فوافقت فورا على الزواج منه على رغم انه في العقد الخمسيني. وعلى رغم إدراكي ان هذا الزواج مصيره الفشل لكني وافقت بسبب الحاجة اذن لوكانت مريم البالغة خمسة عشر عام لديها ماتحتاج من المستلزمات الدراسية واسرتها تمتلك راتب او مسند مالي يسد حاجتهم لما تزوجت وهي في العمر المناهض هذا وايضا الطفلة فاطمة لوكانت الحالة المعيشية للاهل جيدة وكانوا يمتلكون مسكن للعيش به لما تزوجت صديق ابيها الذي عمره يتجاوز الخمسينات لانضع الوم على الفتيات فحسب الالوم يكون على عاهل الاب هو مكون الاسرة ويرى شبان عراقيون استطلعت أذاعة العراق الحر اراءهم حول هذا الموضوع ان أغلب هذه الزواج مصيره الفشل لعدم وجود أنسجام بين الزوجين، إما بسبب الفارق الكبير في العمر، أوطريقة التفكير.عند لقائي للدكتورة آمنة ، قالت أن الزواج المبكر جيد لأنه ينتج أسرة، لكن هذا السن غير مناسب صحيا لأنه يسبب الكثير من الأمراض التي تصيب المرأة مثل الإسقاط والإجهاض لان الرحم لا يقوى على حمل الجنين وهذا يؤدي إلى موت الفتاة أيضا. يؤكدا بعض المختصين بان أن هناك مخاطر وأثارا اجتماعية ونفسية تنجم عن ارغام الفتاة على الزواج في سن مبكرة. وشدد على ضرورة ان تقوم المنظمات المعنية بالدفاع عن حقوق المرأة، ومنظمات المجتمع المدني بدور فعال للحد من هذه الظاهرة وتقليصها في المجتمع العربي والعراق خاصة .
بالختام : اللهم وفقنا لما تحب وترضى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الزواج المبكر
لابد لنا ان ننظر لهذه الظاهرة التي اصبحت متداولة في المجتمع العربي والعراقي خاصة
مُنذ التغيير الكبير الذي حصل في حياة العراقيين في نيسان عام 2003م بدأت الكثير من الظواهر الإجتماعية بالحدوث والبروز على السطح ومنها تزايد حالات الزواج المبكّر .والزواج المبكّر المقصود به هنا هو من ( 15 سنة إلى 25 ) ويبدو أن الأمر لا يخلو من خفايا حاولنا إستكشافها من عدة محاور أولها المحور الإقتصادي . فبعد عام 2003م إزدادت وتحسّنت مدخولات العديد من الفئات وخصوصاً مُنتسبي القوى الأمنية الذين يتجاوز راتب الكثير منهم ما قيمته 1500 دولار بالنسبة للضباط وهكذا الحال بالنسبة للأساتذة الجامعيين والأطباء .. وغيرهم المهم أن دخل الكثير من الفئات العراقية تحسنت إلى أعلى مُستوى لها منذ عقود . أما المحور الثاني فهو محور الدعم والمساعدات الإنسانية لدعم المتزوجين فبعد سقوط النظام السابق تمكّنت مؤسسات المجتمع المدني الخيريّة من التحرك لإيجاد كل ما من شأنه دعم الشباب العراقي وأصبحت تتنافس فيما بينها من أجل تقديم الأكثر والأفضل. ظاهره الزواج من فتيات صغيرات شائعة في العراق وخصوصا في المناطق الريفية.وطوال السنوات الماضية برزت ظاهرة الموافقة الفورية للعوائل على تزويج بناتها الصغيرات. ، وذلك من خوف مستقبل مجهول ينتظر الفتيات. مما يلحق العار بالعائلة. ولهذا يفضل الأهل الإسراع بزواج البنت تخلصا من مسؤوليتها، تجنبا للخطف أوالقتل أو الاغتصاب.وهذه الظاهرة ليست وليدة اليوم بل تمتد الى عقد السبعينات، وثمة فتيات دون سن الرشد تزوجن برجال كبار طاعنين في السن وكل أمرأة لها أسبابها الخاصة بها. فعند اخذنا لاراء بعض الفتيات قالت : ملوك كريم تبلغ من العمر (15) سنة قالت : لأني فاشلة دراسيا وأهلي أناس فقراء لا يستطيعون تلبية طلباتي بدأت اخجل من نفسي لاسيما وان أقراني 'تجاوزوني ' دراسيا وانا لا أزال في الصف الخامس الابتدائي فقررت أن اجلس في البيت لكني بدأت أشعر اني اصبحت كاهلا على أهلي وصار والدي لا يقوى على طلباتي، لاسيما وان الأسرة تتألف من عشرة أفراد، فكان الحل حين تقدم لي شخص بعمر والدي للزواج فوافقت.تضيف.. زوجي لم يكن عازبا بل لديه زوجة واطفاله بعمري أو يكبروني في السن. تضيف ملوك : واجهتني مشكلة كبرى تتمثل في عدم وجود توافق فكري واجتماعي بيني وبينه، وكانت أفكاري هي أفكار سن فتاة في عمر المراهقة وهو رجل عجوز يعاملني بقسوة، لكني كنت أتحمل الأمر من اجل عائلتي. وذهبنا .لفتاة اخرى فاطمة تبلغ من العمر (13) سنة تعترف... كان صديق العائلة رجلا مصريا يقيم في العراق يتردد علينا كثيرا وهو صديق والدي، ووالدتي تهتم به كثيرا لأنه كان يجلب الينا ما نحتاجه من متطلبات البيت، وكانت عائلتي لا تملك السكن الخاص بها وحين طالبنا مالك المسكن بالانتقال الى دار آخر، عرض صديقنا المصري الزواج مني مقابل تسجيل بيته باسمي فوافقت فورا على الزواج منه على رغم انه في العقد الخمسيني. وعلى رغم إدراكي ان هذا الزواج مصيره الفشل لكني وافقت بسبب الحاجة اذن لوكانت مريم البالغة خمسة عشر عام لديها ماتحتاج من المستلزمات الدراسية واسرتها تمتلك راتب او مسند مالي يسد حاجتهم لما تزوجت وهي في العمر المناهض هذا وايضا الطفلة فاطمة لوكانت الحالة المعيشية للاهل جيدة وكانوا يمتلكون مسكن للعيش به لما تزوجت صديق ابيها الذي عمره يتجاوز الخمسينات لانضع الوم على الفتيات فحسب الالوم يكون على عاهل الاب هو مكون الاسرة ويرى شبان عراقيون استطلعت أذاعة العراق الحر اراءهم حول هذا الموضوع ان أغلب هذه الزواج مصيره الفشل لعدم وجود أنسجام بين الزوجين، إما بسبب الفارق الكبير في العمر، أوطريقة التفكير.عند لقائي للدكتورة آمنة ، قالت أن الزواج المبكر جيد لأنه ينتج أسرة، لكن هذا السن غير مناسب صحيا لأنه يسبب الكثير من الأمراض التي تصيب المرأة مثل الإسقاط والإجهاض لان الرحم لا يقوى على حمل الجنين وهذا يؤدي إلى موت الفتاة أيضا. يؤكدا بعض المختصين بان أن هناك مخاطر وأثارا اجتماعية ونفسية تنجم عن ارغام الفتاة على الزواج في سن مبكرة. وشدد على ضرورة ان تقوم المنظمات المعنية بالدفاع عن حقوق المرأة، ومنظمات المجتمع المدني بدور فعال للحد من هذه الظاهرة وتقليصها في المجتمع العربي والعراق خاصة .
بالختام : اللهم وفقنا لما تحب وترضى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
